ألا بذكر الله تطمئن القلوب

مدير المنتدى تاريخ التسجيل : 04/02/2010

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

هذه جملة من كتاب ربنا الذي هو لنا شفاء ورحمة وهدى وراحة لما في الصدور .

فتأمل أخي في الله في تلك الكلمات العجيبة .......... ألا بذكر الله تطمئن القلوب

ستجد أنها أقوى من أن يحتملها قلب ضعيف .... ألا بذكر الله تطمئن القلوب

لا فزع فبذكر الله تطمئن القلوب

لا خوف فبذكر الله تطمئن القلوب

لا قلق فبذكر الله تطمئن القلوب

لا هم .. لا غم .. لا حزن وكيف ذلك وأنا قلبي مطمئن بذكر ربي خالقه

أصدع بالحق بلا خوف ولا وجل فبذكر الله تطمئن القلوب

كثيرا ما نتعجب من مواقف قابلتنا حبرا على ورق ما استطاع كثير منا تخيلها

كمن يطلب أن يُقذف به وسط 80000 كافر مسلحون بكامل عتادهم ليفتح بوابة الحصن لإخوانه المسلمين

لا عجب فقلبه مطمئن بذكر الله

وكالذي دخل الكنيسة وحده وفيها ثمانية فرسان يتربصون بالمسلمين وأغلق على نفسه ثم وجد يحاربهم وسيفه في يد وفي الأخرى أمعاؤه في الأخرى

لا عجب فقلبه مطمئن بذكر الله

أو هذا الذي ظل شهورا هاربا من بلد إلى بلد خوفا من القتل ثم مات وحيدا فقيرا بعد أن كان ملكا

لا عجب فقلبه خاوٍ من ذكر الله

والأمثلة كثيرة على كل لون

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

أغمض عينيك ثم ارفع صوتك قليلا بها وأخرجها من قلبك

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

هل وجدت حلاوتها ؟ هل استقر قلبك ؟ هل هدئت حركته ؟

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ } أي: تطيب وتركن إلى جانب الله، وتسكن عند ذكره، وترضى به مولى ونصيرًا؛ ولهذا قال: { أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } أي: هو حقيق بذلك.
وقال الشيخ أبو بكر الجزائري في أيسر التفاسير :
{ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله } أولئك الذين أنابوا اليه تعالى إيماناً وتوحيداً فهداهم إليه صراطاً مستقيماً هؤلاء تطمئن قلوبهم أي تسكن وتستأنس بذكر الله وذكره وعده وذكر صالحي عباده محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وقوله تعالى : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } اي قلوب المؤمنين اما قلوب الكافرين فإنها تطمئن لذكر الدنيا وملاذها وقلوب المشركين تطمئن لذكر أصنامهم
وجاء في تفسير السعدي:
ثم ذكر تعالى علامة المؤمنين فقال: { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ } أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضرها أفراحها ولذاتها.

{ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } أي: حقيق بها وحريٌّ أن لا تطمئن لشيء سوى ذكره، فإنه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلى من محبة خالقها، والأنس به ومعرفته، وعلى قدر معرفتها بالله ومحبتها له، يكون ذكرها له، هذا على القول بأن ذكر الله، ذكر العبد لربه، من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك.

أرجو منكم دعوة خالصة بالهداية

منقول

*مشرفه* تاريخ التسجيل : 07/02/2010

» رسالة لمن يبحثون عن رقة القلوب
» انصر رسول الله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
» تفضلي تتفرجي على طريقة البكرة التي تصبح تحفة....
» إنصرى دين الله
» مبرووووووووووك