حال الأمة الإسلامية اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم


حال الأمة الإسلامية اليوم


1- لقد تخصّصت بعضُ المواقع في الشبكة العنكبوتية لبثِّ ونشرِ الغناء المميت للقلوب ؛

ومسايرةً لغزوها الفتاك، فتحت مقاهي الأنترنت أبوابها لتصبح كهوفاً يأوي إليها الذكران والإناث ، يقضون في جوِّها العكِر جُل أوقاتهم ؛ فتراهم ، والسماعات على الآذان ، تضطرب أجسادهم فوق الكراسي على نغمات شرقية وغربية ، وبين الفينة والأخرى ، يقف أحدهم للإستراحة في رقصة تخِفّ أو تثقل وفْق إيقاع ما يطن في مسمعيه ...

2 - ولقد تكاثرت القنوات الفضائية

فغطَّت البيوتَ صحونُها البيضاء لتزرع الفتن السوداء تحت شتى المسميات: مسرحياتٌ تهدم صرح الأخلاق بمعاول المجون ، مسلسلاتٌ تنقض بنيانَ المـُثل بفؤوس الفحش ، سهراتٌ تقبر العفّة في وادي البوار، أسواقُُ تعرضُ بضائعَها حسنواتٌ مائلاتٌ مميلاتٌ وأدْنَ الحياءَ على عتبة الربح السهل السريع ... فواصلُ مموْسَقة تتخلل حتى بعض البرامج التي يسمونها " دينية " ... قلّ شُوَيْءٌ لم تعرف إليه المزامير سبيلا...


3 - أما محطات الراديو

فلا العدّ يحصرُها ولا الحصرُ يعدُّها ، بأرضيِّها وفضائيِّها ، على مدار الساعة ، دون كلَل ولا مَلل : أغاني ... أغاني... أغاني ... بالليل والنهار ؛ لا تعرف الفتور ، في سخب رهيب يُنافس فيه الأحياءُ الأمواتَ : ذا يقتبس من فلان ، وذي تقلد علانة ... وبين الحين والفينة ، أخبار " الفن " / معذرة : سقطت عينٌ قبل الفاء /

4 - وطامة أخرى هي ما يدْعونه مجلات الفن-

ذاك الذي فقدَ عينَه - في عرضها لصور الأغلفة على أرصفة الشوارع ، وعلى الجدران ، معلّقات الإغواء ، بالألوان الطبيعيّـة والأطياف الخياليّـة ... قفْ .. متِّع ناظريك ، تصفّح ، ثم ... بذِّر ... بذِّر.... تبذيرا ........... / أخوّة الشيطان ليست بالمجان /


5 - المواسم :

بنوا الأضرحة زخرفوها ، وشيدوا المزارات رفعوها ، واختلقوا لها مواسم خاصة تحت مسمى " الأسبوع الثقافي للولي الصالح ...." ضلوا وأضلوا كثيرا ... نعم ، إنه الضلال المبين وإلا فما علاقة ميْتٍ بنِ مقْبور بلياليهم الساهرة تحت الأضواء الكاشفة ؟ أكان صاحبَ أذكار أم حاملَ مزمار ؟ ثم ، عن أي ثقافة يتحدث القوم وهُم في سُكرهم يتخبطون ، وفي غفلتهم ساهون ؛ قائدهم الهوى ، وسائقهم الجهل...؟؟؟؟

6 - الأعياد البِدعية ،

وهذه مكيدة ، وأي مكيدة نجح إبليس بميزة ممتاز جدا في التخطيط لها وأحرز قصب السبق في تزيينها لأتباعه : عيد الشموع ، عيد الميلاد ، عيد رأس السنة ، عيد الغابة ، عيد الأم ، عيد الشغل ، عيد الكرسي ، عيد ....، عيد ... ، // عـــــيِّــــد ْ ، ولا حرَج / ولا يخلو عيد من فرح ... ولا يُتصوَّر فرحٌ دون مرَح ... وسيَّد الجوِّ الفرِح المرِح صوتٌ فتّـان لعارية كاسية تصحبُه آلاتُ الطرب من كل الألوان ...


7- المناسبات العائلية :

من خطوبة وقران ، وزفاف وختان ... أجواق وأبواق ...وبترخيص رسمي تُزعج بضوضائها ليالي الخميس والجمعة والسبت ، من غروب الشمس إلى شروقها ، تقرع بمعازفها آذان العباد ...
8 – الملاهي الليلية

، والحانات والأندية ، والملاعب الرياضية ، والمصطافات الجبلية ، والمخيمات الشاطئية ، والحفلات العمومية ، و....... ، لم يدع لهوُ الحديث مكاناً لغيره ، إلا قليلا قليلا...

*** أفلا يحقُّ لقائل ، مع هذا الغزو الهدام ، أن يقول : اقترب الخسف والمسخ والقذف ...؟
فعن عمران بن حصين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

في هذه الأمة خسفٌ ومسخٌ وقذف، فقال رجل من المسلمين : يا رسول الله ومتى ذاك ؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشُربت الخمور ... رواه الترمذي وصححه الألباني....، وأخرجه عبد بن حميد من رواية سهل بن سعد ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يكون في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ، قيل : ومتى ذلك يا رسول الله ؟ قال : إذا ظهرت القيان والمعازف ، واستحلت الخمور ... وفي رواية أخرى عند الترمذي : في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور . // وأخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي ، عن أنس ، ولفظه : ليكوننّ في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ ، وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف . //‌


وروى الترمذي عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف... قيل : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم ، إذا ظهر الخبث ... ‌- صححه الألباني //

وروى ابن ماجه = ... عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ ... وأخرجه من رواية عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، ولفظه : يَكُونُ فِي أُمَّتِي خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ - قال الألباني : صحيح - // ورواه أحمد ، والطبراني في الكبير عن أَبي مالك الأشعري ، قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
يَكُونُ فِي أُمَّتِي الْخَسْفُ وَالْمَسْخُ وَالْقَذْفُ ، قُلْنَا : فِيمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : بِاتِّخاذِهِمُ الْقَيْنَاتِ ، وَشُرْبِهِمُ الْخُمُورَ .../

وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :

يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، إِنَّ مِنْ أَعْلامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا أَنْ تَظْهَرَ الْمَعَازِفُ، وَتُشْرَبَ الْخُمُورُ ...//