[i]بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد...
.: قصة التنين و الساحر و الغلام الصالح :.
.:.: نبذة عن القصة :.:.
القصة تدور أحدثها مع التنين الذي يهدد أمن مدينة السلام , و كان هذا التنين هو حارس المدينة , إلا أن السحرة رفضوا ذلك و تم عمل سحر يجعل التنين يثور على أهل المدينة , و بطل القصة هو الغلام الصالح ((عبدُ الله)) الذي ساهم في مساعدة المدينة.
.:.: هدف القصة :.:.
تعليم الأطفال الثقة بالله و التوكل عليه و عدم الإعتماد على السحرة و أباطيلهم و بر الوالدين و الرضى بقضاء الله و قدره و الان أترككم مع القصة.
.: الفصل الأول :.
في يوم من الأيام كانت تعيش مدينة السلام في أمن و سلام كان العيش طيباً , كانوا ناس صالحين يعملون بكد , لا يسرقون كانوا يصلون كل الصلوات في أوقاتها و لم تكن تجارتهم و عملهم تلهيهم عن ذكر الله و لا عن الصلاة و في يوم من الأيام إذ بالغلام عبدُ الله ذاهب مع أهله إلى الحديقة ليستمتعوا بأوقاتهم و فجأة ! إذ سمعوا صوتاً مدوياً , فقال الأب : ما هذا ؟ أعوذٌ بالله ! يبدوا أن التنين حصل له مكروه , و إذ بالأم تقول لزوجها : يا أحمد ! هل رأيت عبدُ الله ؟ قال الأب : أليس معكي ؟ , ردت الأم و هي في فزع و إنهيار : لا , أين ذهب , و إذ بالأم تبكي و هي تقول : يا جامع الناس إلى يوم لا ريب فيه رد إليَ حاجتي و أنت أرحم الراحمين , و بعد ذلك أغمي على الأم و نقلت إلى المشفى ,, فجلس الأب مكانه مصدوماً و هو يقول : لا حول و لا قوة إلا بالله , إنا لله و إنا إليه لراجعون , اللهم أجرني في مصيبتي و اخلف لي خيراً منها , و بقى الأب مع زوجته إلى اليوم التالي , حتى تحسنت صحتها , و بعد ذلك تفيق الأم و هي تقول : أين إبني ! أين إبني ! و يرد عليها الأب : إنتظري يا أم عبدُ الله حمداً لله على سلامتك , أنا لا أدري أين هو ! سوف أبلغ الشرطة بذلك حتى يبحثوا عنه.
.: الفصل الثاني :.
فأسرع الأب إلى الهاتف ليتصل بالشرطة ..
الأب : السلام عليكم
الشرطة : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته , أسعد الله صباحك , معكم قسم الشرطة هل من أوامر ؟
الأب : نعم , إنه إبني لقد فقدته , أثناء سماع صوت التنين المدوي بالأمس , هل تستطيعون مساعدتي ؟
الشرطة : بالطبع أخي الكريم , ما هو إسمه و شكله و ماذا كان يرتدي ؟
الأب : إسمه عبدُ الله و هو أبيض البشرة و كان يرتدي قميصاً ؟
الشرطة : حسناً أخي الكريم أين آخر مكان رأيته فيه ؟
الأب : كان في حديقة المرح.
الشرطة : حسناً أخي الكريم أعطيني رقم هاتفك لأطلعك على آخر الأخبار.
الأب : يمكنك الإتصال على رقم المشفى , لأني فقدت الهاتف أثناء نقل زوجتي إلى المشفى و رقم الحجرة هو 203 .
الشرطة : إن شاء الله أخي الكريم و عذراً يرجى التفضل بذكر إسمك .
الأب : أحمد محمد إبراهيم.
الشرطة : إن شاء الله , و الله المستعان و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
فعاد الزوج إلى الأم في المشفى و إذ به يجدها اغمي عليها مرة آخرى فسأل الأطباء , في فزع قائلاً : ماذا بها ماذا حدث ؟
فأجاب الأطباء : حالتها ليست مستقرة ..
الأب : و ما السبب ؟؟؟
الأطباء : عندما سمعت عن خبر موت كثير من الأطفال , بسبب المحرقة التي أحدثها التنين , في حديقة المرح.
الأب يتمتم بكلام صغير يضمن معنى الدهشة و يردد إسم إبنه.
.: الفصل الثالث :.
إستيقذ عبد الله , في فزع قائلاً : أين أنا ؟
فأجاب عليه
الساحر : أنت في بيتنا أيها الوغد !
عبدُ الله : سامحك الله , لم تسبني و من أنت ؟
الساحر : أنا الساحر ديفيد.
عبدُ الله : أعوذُ بالله , أنت ساحر ألم تعلم أن السحرة كفرة ؟
الساحر : و ما أدراك أنت أيها الأبله.
عبدُ الله : السحرة يعبدون الشياطين لأن كلما زاد الساحر كفراً بالله , زاد الشيطان طوعاً له .
الساحر : آآآآه منك أيها الصغير .
عبدُ الله : لماذا أتيت بي هنا ! أنا أريد أهلي ؟
الساحر : أتيت بك هنا لأن التنين يرفض الإستجابة لأوامرنا و عندما صرخ , صرخ بإسمك , هذا يدل على أن هنالك شئ ما بك , يجب أن تكون معنا حتى يستجيب لنا إن وافقت لك كل الاطعمه التي تريدها و الألعاب و كل ما تريده , فهذا أفضل من حياتك ,, حسناً ما رأيك ؟
عبدُ الله : أستغفرُ الله ءأكفر بالله لمجرد دنيا حقيرة زائلة و الله تبارك و تعالى قال في كتابه الكريم : (و لا يفلحُ الساحر حيث أتى) تُب إلى الله مما قلت , بالطبع لست موافق !
الساحر : حسناً أيها الشياطين انطلقوووا و استولوا على عقله.
عبدُ الله : فقرأ عبدُ الله آية الكرسي , و إذ بالشياطين تفر فرار الأسد ! فدهش الساحر حتى قال : أستغفرُ الله و أتوبُ إليه , ((أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله)) .. وإذ بعبدُ الله يذهب إلى التنين و يرقيه و ثم مسح على رأسه قائلاً : أُعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامه و من كل عين لامه , حتى إستقر التنين.
.: الفصل الرابع و الأخير :.
و عاد عبدُ الله يبحث عن أسرته و إذ بأحد من رجال الشرطة ينادي عليه , قائلاً : هل أنت عبدُ الله ؟
عبدُ الله : نعم .
رجل الشرطة : الحمدُ لله , و الديك في إنتظارك تعال معي.
فذهب معه إلى أن وصل إلى المشفى و إذ بالوالد يبكي , فأسرع إليه عبدُ الله سائلاً أباه ,
عبدُ الله : ماذا يبكيك يا أبي ؟
الأب في إندهاش : عبدُ الله , الحمدُ لله على سلامتك.
و إذ بالأب يعانق إبنه الصغير , و لا يزال يسئل عبدُ الله أباه ماذا يبكيك ؟
الأب : إنها أمك !!!!
عبدُ الله في بكاء : ما بها , ما بها !!!؟؟
الأب : إنها في لحظاتها الأخيرة !!!
عبدُ الله : أمي , أمي , أمي !
فأسرع عبدُ الله إلى الحجرة و إذ به يجد أمه في لحظاتها الأخيرة فأسرع إليها و هو يقول ,
عبدُ الله : أمي كيف حالك يا أمي ؟ هل أنتي بخير ؟
الأم : عبدُ الله , حمداً لله على سلامتك , أنا أموتُ يا عبدَ الله و هذه اخر مرة اراك فيها يا بني في الدنيا و الملتقى بإذن الله في الجنة .
و إذ بعبدُ الله يقبل يدى امه حتى فاضت روحها ثم تلى قوله تعالى : (كل نفس ذائقة الموت) .
ثم أسرعوا بالغسل و تكفينها ثم صلوا عليها صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر و إذ بأحد المصلين بعد الإنتهاء من صلاته يهمس في اذن عبدُ الله قائلاً : لا تحزن فأنت نعم الإبن , أسأل الله أن يرحمها , و إذ عبدُ الله يسأل هذا الرجل من أنت ؟
الرجل : ألم تعرفني أنا ديفيد الساحر , لكني غيرت إسمي إلى عبدُ الله بعد إسلامي , جزاك الله خيراً على نصحك لي .
و إنتهت القصة و عاد عبدُ الله مع أباه إلى البيت ليصلوا صلاة العصر.
.: الخاتمة :.
أرجوا من الله أن يجعل هذا العمل لوجهه خالصاً و أرجوا أن يستفاد الأطفال منها و و أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم .....
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .....[/i]
منقول للافاده